قصتي مع الفلبيني أحمد
أحمد خالد العتيبي
بسم الله الرحمن الرحيم
في صباح أحد الأيام وكان ذلك يوم الجمعة ذهبت إلى السوبر ماركت وعندما أوقفت سيارتي أمام السوبر رأيت إحدى الفلبينيين فقلت في نفسي: لماذا لا أتحدث معه وأعرف إن كان مسلماً أم لا؟.
دعوت الله عز وجل قبل ذهابي إليه أن يشرح صدره للإسلام إن لم يكن مسلماً وأقبلت إليه وأنا مبتسم وكأني أعرفه من قبل، وقبل ذلك كانت لدي معلومات بسيطة للتحدث باللغة الإنجليزية فتحدثت معه قليلاً ثم سألته عن اسمه فأخبرني أن اسمه \" رنالدونو \".
ثم سألته إن كان مسلماً أم لا فقال: \" لا \" فبدأت أتحدث معه عن الإسلام وأرغبه فيه إلى أن اقتنع بحمد الله تعالى وقرر الدخول في الإسلام.
ثم بعد ذلك سألني: كيف يمكن أن أدخل في الإسلام؟.
فقلت له: غداً العصر بإذن الله الساعة الخامسة تماماً سأمر لأخذك ونذهب سوياً إلى إحدى مراكز الدعوة والتي يوجد فيها دعاة فلبينيين. فوافق على ذلك ثم صافحته وودعته.
وفي اليوم الثاني اتصلت به الساعة الرابعة والنصف لتأكيد الموعد وقلت له: نحن على موعدنا عند الساعة الخامسة تماماً ستجدني عند السوبر .
وبالفعل أيها الأحبة تقابلت معه في الوقت المحدد فاصطحبته بسيارتي وذهبنا سوياً وفي الطريق توقفنا قليلاً واشتريت له بعض المشروبات والطعام ثم ذهبنا إلى المكتب التعاوني للجاليات بشرق جدة.
وعندما وصلنا إلى المكتب سألت أحد المشرفين عن داعية فلبيني فدلني عليه ثم بعد ذلك قابلت الداعية وأخبرته بالقصة، ثم بدأ الداعية الفلبيني يتكلم مع صديقي \" رونالدونو \" ويعرفه بالإسلام والعقيدة الصحيحة وبعد ساعة تقريباً قال الداعية الفلبيني: الآن سوف أنطقه الشهادة بإذن الله.
قلت للداعية الفلبيني: من فضلك أريد أن ألقنه الشهادة.
قال: تفضل. ثم بفضل الله عز وجل لقنته الشهادة وبعدها دمعت عيناي من شدة الفرح.
بعد ذلك سأله الداعية: ماذا تريد أن يكون اسمك بعد الإسلام؟. فقال أريده أحمد مثل اسم أحمد صاحبي، فكتبوا البيانات الجديدة باسمه الجديد \" أحمد \" .
ثم بدأ الداعية بتعليمه الوضوء وكيفية الصلاة وتوضأ وبعد ذلك صلى معنا المغرب بالمسجد، وذهب أحد المشرفين بإخبار إمام المسجد وطلب من الفلبيني أن يحضر وحضر ونطق الشهادة أمام الحضور من المصلين وكبر الإمام وكبر المصلون وأقبل الجميع بالسلام عليه والتودد له.
وقفة: لو أن من لديه القدرة على التحدث باللغة الانجليزية ولو قليلاً أن يتحدث مع الأجانب الذين في بلادنا لعل الله عز وجل أن يجعل منهم من يتقبل النصيحة والدخول في الإسلام كما هو الحال مع صديقنا الفلبيني.